..اعتدت هذا


أشياء اعتدتها...


اعتدت شرب الينسون آملة أن يصلح من أحبالي الصوتية التي أفسدها هواء التكييف المُجَمِد خلال فترة دراسية في حياتي، فصارت حنجرتي أحيانًا كالسيارة الخربة التي تحتاج للنحنحة قبل أن تستجيب لأوامر الكلام. وأحيانًا يفاجئني صوتي في أوقات غير متوقعة مثل أن أوقف تاكسي وأفاجأ بصوت أجش يسأل عن الوجهة :$ ..حقًا كم أتمنى أن ألقى ذلك الذي أفتى بأن الينسون يصلح الصوت!

اعتدت

المشي وإن كنت متعبة وإن كان معي ما يكفي لأي مواصلة، لأفاجأ دائمًا بأنني وصلت أمام باب الشقة دون حتى أن أشعر كيف وصلت.. فقد بدأت المشي من سن صغيرة من وإلى المدرسة البعيدة ودأبت على هذا حتى الجامعة.. أظن أن المشي لدي أصبح مثل التنفس.. تصرف لاإرادي!

اعتدت الحملقة في خلفية سطح المكتب عندما لا يكون لدي عمل، ولم أكتشف هذا إلا بعدما علق على الأمر أكثر من شخص.. حيث أجدني جالسة في هدوء أكثر من مرة لأجد إحداهن تقترب وتدس رأسها بيني وبين الشاشة ثم تستدير إلي وتسألني باندهاش: فيم تحملقين إذن بكل هذا الاهتمام!!!

اعتدت عدم الرد على هاتف المنزل أبدًا إلا إن كنت الوحيدة القادرة على الرد في حالة وجود أحد بالمنزل. أما في حالة وجودي وحدي فلا أرد ولن يكتشف أحد الأمر فكأنني أنا الأخرى بالخارج ^_^.. وهذا درس تعلمته من أبي.. ليس لأنه لا يرد على الهاتف أبدًا بالعكس، ولكن لأنه في كل مرة كان يتصل به أحد ويصادف أن أرد أنا ويصادف ألا يكون موجود حينها وأخبره بعدها أن فلان قد اتصل.. أجده فورًا فتح لي محضر تحقيق وسين وجيم: ما اسم المتصل بالكامل؟ متى اتصل بالضبط؟ من أين اتصل؟ ماذا كان يريد؟ هل سيعاود الاتصال؟...!!!!!! وهكذا تعلمت ألا أرد على الهاتف أبدًا :)

اعتدت أن أحمل مناديل ورقية دائمًا في حقيبتي.. بعد أن اضطرتني الظروف مرة في صغري أن أبكي في جمع من الناس ويسيل أنفي وتصادف ألا يكون معي مناديل ولا مع أي أحد منهم.. وحفاظًا على شكلي العام وجدتني أجفف وجهي في كمي وأنا في غاية الانقراف من نفسي :( ومن يومها صارت المناديل عندي أهم من المحفظة ومفاتيح الشقة!

اعتدت أن أكتب خواطري في ملف على حاسبي أو في دفتر عندي.. وكانت قد نصحتني بهذا من فترة طويلة صديقتي مريم السعيد صاحبة مدونة وأزهر الياسمين والتي كانت قد نصحتها بهذا أيضًا معلمة لها.. في البداية ظننت الأمر غير مجدي فماذا ستضيف كلمة أو كلمتان في دفتر مليء بالصفحات الفارغة.. بعد عامين وأنا أكتب خاطرتي في الصفحة الخامسة والخمسين عرفت جيدًا ماذا تفعل.. فشكرًا لكِ مريم.. وشكرًا لمعلمتك.. جزاكن الله عني خيرًا :)

اعتدت حمل مرآة صغيرة في حقيبتي.. بعد أن عدت مرة للبيت ووجدت سنتي مغطاة بالشيكولاتة دون أن ينبهني أحد.. وكأنما لا يريدون إحراجي إلا أنهم أحرجوني فعلا بتركي ألاقي أناس آخرين بمنظري هذا :(


لا يحضر ذهني الآن بقية عاداتي.. كلما تذكرت بعضها سأضعه هنا في سلسلة ربما ^_^ << نتيجة الحملة تحملوا كل ما يُكتب.. فمن أين لي بثلاثين تدوينة متتالية!ـ

6 ...تعليقات:

E73 يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل أعلق على المقال ككل أم أعلق على كل عادة؟!

حسنًا سأعلق على كل عادة على حدى

1: اللهم اصلح لها صوتها << مع إني مبخدش بالي إن صوتك محشرج

2: لا تذكريني بأيام لحاقي بكِ ونحن ذاهبتان للمدرسة ولكنني الآن أصبحت لدي نفس العادة ليس حبًا في المشي وإنما كرهًا في مستوى سائقي المواصلات

3: اللي واخد عقلك << أظنكِ تسمعينها كثيرًا ممن يندهشون في أمرك

4: حقًا تفعلينها كثيرًا لتجعلينني أكاد أجن ويرتفع ضغطي من صوت رنين الهاتف، كذلك أنا ولكن في الرد على طارق الباب فكثيرًا ما كانت مواقفي سلبية في ذلك النوع

5: لقد كنت دائًما مصدر لأي شيء يحتاجه أي أحد في أي وقت ولكن ليس لسبب محدد، بالطبع لست في حاجة لأخبرك كم أضحكتني هذه العادة فقد أتيتِ إليَّ لتسألي عندما علا صوت ضحكاتي

6: جزاهن الله خير

7: بل أنا أحملها لأنني أكتشف بعد عودتي للمنزل أن شكل حجابي أصبح وكما لو كنت خارجة لتوي من مشاجرة

أنا في انتظارك دائمًا

أول تعلييييييييييق

مسلمة يقول...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وشهد شاهد من أهلها
شكرًا على التصديق
P:

لا أفهم سبب فرحتك بأول تعليق وكأنك لحقتيه من فم الأسد.. لا يوجد زحام هنا يا عزيزتي
^_^

غروب يقول...

ههه
سحوره

فعلا نادر اوى لما بتردى عليه في التليفون مع انى باتصل كتير وعارفه انى مزهقاكوا

ههههههه

كل عاداتك جميله يا سحر

بس الاجمل بجد اسلوبك في الكتابه شدنى جدا

انا ضفت مدونتك عندى وهزهقك بقه

على فكره يا سحر اعتراف خطير

انتى من الناس فعلا اللى لما ببص في وشهم بحس بارتياح نفسي فظيييييع

وشك مليان براءه وجمال ونقاء

ما شاء الله

ربنا يكرمك يا سحر يارب

مسلمة يقول...

غروب.. يا مرحب
كيفك وكيف "سالي" P:

شكرًا على مديحك اللطيف وعلى الإضافة
وبالنسبة لوجهي حقًا يسعدني أنه يريحك اللهم دمها نعمة عليّ ^_^
بالمناسبة أنا أيضًا أحب ضحكتك كثيرًا :)

أكرمنا الله وإياكم حبيبتي.. آميـن

Kariman Al Essawy يقول...

أضحكني كثيرا كلامك عزيزتي
مأساة هي تلك وهذه ولكن هكذا نتعلم :)
حقيقة لم أستطع أن أتوقف عن الضحك أثناء القراءة.

مسلمة يقول...

جوليا..

يسعدني أن أضحكتك.. رغم أنها وقتها لم تكن مضحكة أبدًا :(
وفعلا هكذا نتعلم

نورت المدونة بتعليقك :)

 

الحقوق محفوظة © فلة الكنانة. Template created by Volverene from Templates Block