!شيء ما.. انطفأ

كلما رأيت من الحياة أوجهها القبيحة ومررت بين شقي رحاها لزمن أشعره طويل جدًا حينها، لكن ما ألبث أن تعاجلني رحمة ربي وتنتشلني من كرب ألم بي.. فكلما حدث هذا ومضى.. أشعر حينها.. أن شيئًا ما بداخلي قد انطفأ..



بدءًا من استعداد تام لتصديق كل ما يقال، على اعتبار أنه ليس هناك ما يدفع من أمامي ليكذب علي!.. إلى استعداد تام لمساعدة الآخرين وإن أتعبني هذا أو تخليت عن قضاء شأن خاص مقابل تلبية طلب مساعدة، على اعتبار أيضًا أن من أساعده لن يتوانى عن تقديم يد المساعدة لي بنفس التفاني والاخلاص حين أحتاجه!.. إلى نية حسنة طيبة إلى أقصى الحدود وإن ثبت بكل المظاهر إدانة من أمامي طالما لم يصرح هو بذلك، على اعتبار أن الظروف قد تضع المرء في موضع يسوء معه الفهم!.. إلى إلى إلى...
كثيرًا ما أدعي كلما رأيت وجه قبيح للحياة أنه لن يفرق معي فأنا أعامل الله في الناس وليس العكس.. وإن كنت أنتظر أجر فمن الله وليس الناس.. إلا أنني لا يمكنني أن أنكر أبدًا أن مع كل مرة أحتك فيها بجوانب الحياة الخشنة أجد شيئًا ما بداخلي.. وقد انطفأ

أستطيع أن أجزم أنني لست نفس تلك الفتاة من عشرة سنين.. وربما يراني الناس فعلا لست في صورة قبيحة.. لكن لو كانوا عرفوني وقتها لكانوا عرفوا كم كنت أجمل.

أخشى ما أخشاه أن أظل أفقد مع الزمن جوانب كانت مضيئة بداخلي حتى تظلم تمامًا ويصعب بداخلي النظر.