رأتني إحداهن بعد زمنٍ من لا لقاء.. وكانت أول الكلمات: "كان عيش وايه ده؟ هه؟!!!".. وتَعَجَّبْتْ
ينقطع الناس عن بعضهم بملئ الإرادة، أو بكسل السؤال ومرور الأيام، ودون أن نشعر نفاجأ أن مرت سنون ولم نلتق أو نتحادث، والشكل ربما تغير يتبعه الحال قطعًا، فدوام الحال من المحال..
لكن أعجب لمن تواتيه الجرأة، فيبادر بالمعاتبة وكأنه خرج من دائرة العتاب.. وكأنه لا مطالب بالسؤال، أو لربما يعمل بمبدأ "خدوهم بالصوت لا يغلبوكم".. أو أنه يتفذلك ليخرج من مأزقٍ يظن أنه واقع هو نفسه فيه بأن انقطع عن السؤال...
ربما يظن البعض هذا من الذكاء الاجتماعي ودراية بحسن التصرف في المواقف الاجتماعية، واللباقة في الحديث فلا يملك أمامنا الناس ردًا، إلا أنني أرى هذا الأمر يفتقر للذكاء الاجتماعي.. فكيف الحال لو رد الآخر ردًا أفحمنا مثلاً، كأن يقول: "قل لنفسك هذا الكلام، أين كنت طوال تلك السنين ألم تعلم أن أصابني كذا وكذا، وإن لم يصبني حتى، ألا تسأل لربما أصابني شيئٌ هو مانعي من السؤال... إلخ".. أو كأن يقول:"خلي الطابق مستور، اللي بيته من ازاز ميحدفش الناس بالطوب..."ـ
أرى أنه من الأفضل -إن كان من أمامنا قد استوحشنا غيابه عنا فعلاً- أن نسترجع سريعًا أجمل ذكرياتنا، ونستفسر عن الحال والحياة، ونطمئن كل منا على الآخر؛ وإن كان هناك رغبة حقيقة في عودة الوصال نتبادل أرقام الهواتف أو البريد الالكتروني..إلخ والسلام..ـ
فهذا أسلم وأجمل وقعًا على النفس، وألطف للقلب أن يتذكره لآخر لقاء إن كان سيكون الأخير فعلاً
وفي نهاية كلامي أتمنى للجميع لقاء جميل بالأحبة، ودوام وصال لمن أحببنا في الله.. وحسن معاشرة لبعضنا البعض وإن طال البعاد وامتد سنين دون أن نشعر، في خضم تتابع ظروف الحياة
والسلام :)
2 ...تعليقات:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلا بتحصل وبطريقة غبية جدا بقى لما تلاقي اللي قدامك توصل معاها لدرجة انها تعنفك
وتكون مصدقة نفسها قوي
حقيقي بتخنق بس مبعرفش ارد اقول ايه
مممم
لديك بعض الردود "الرائعة" في التدوينة اختري أي منها لرد القذائف العدوانية من الطرف المهاجم
D:
إرسال تعليق