الحمد لله ذهبت إلى معرض الكتاب وأضفت لمكتبتي الصغيرة مقتنيات جديدة عزيزة. الرحلة كلها استغرقت ساعتين فقط الحمد لله، وهذا بفضل الله، ثم التخطيط الجيد.
فأفضل نصيحة يمكنني تقديمها لمن يريد زيارة معرض الكتاب هي التخطيط المسبق عن طريق كتابة قائمة بأسماء الكتب التي يود العثور عليها مع أسماء دور النشر التي تعرضها، وبالطبع الاطلاع على الخرائط التوضيحية لصالات معرض الكتاب لمعرفة أماكن دور النشر وترتيب سير الرحلة على أساس هذه المعلومات. وهي نصيحة تلقيتها من صديقة عندما ذهبت لمعرض الكتاب لأول مرة بصحبتها منذ سنوات جزاها الله خيرًا، ومازلت أطبقها من حينها.
في الواقع كنت مرتابة من كيفية سير الأمور هناك بسبب تعليقات كثير من الناس عن زحام طوابير الدخول، وأنها تستغرق ساعات... إلخ!
لكن الحمد لله دخولي لم يستغرق أكثر من عشرة دقائق رغم طول الطابور، وزوجي دخل خلال ثلاثة دقائق تقريبًا لأن طابور الرجال كان أقصر بكثير.. مع الأخذ في الاعتبار أنني دخلت من بوابة صلاح سالم والتي قد تعتبر البوابة الخلفية في حين بوابة ممدوح سالم مثلا تعتبر أمامية وقد يكون الزحام عليها أكثر لا أدري.
أول مكتبة دخلتها كانت مكتبة مصر للحصول على بعض كتب مصطفى محمود الدينية لأختي، لم أكن أدري أن لها مقر قرب بوابة 5 لهذا كانت في تريتيب متأخر في تخطيطي للرحلة لكنني وجدتها أمامي فتوجهت إليها، كما وجدت لها فرعين آخرين على الأقل أثناء رحلتي داخل المعرض.
حصلت على كتابَيّ "حوار مع صديقي الملحد"، و"رحلتي من الشك إلى الإيمان" وأعجبني تصميم الغلاف الجديد المختلف عن غلاف صورة مصطفى محمود المعتاد كما أن الطبعة تبدو أعلى جودة. كنت أريد كتاب "الروح والجسد" لكنه كان نافد للأسف فحصلت عليه من أخبار اليوم بالغلاف القديم المعتاد. وكل منهم كان سعره 10 جنيهات.
توجهنا بعدها لصالة 3 حيث حيث تقع دور نشر الكتب التي يريدها زوجي، أحدها كان دار القمري والتي عرفنا قبل الذهاب للأسف أنها أُغلقت في اليوم السابق بسبب "مشاكل إدارية" مع المعرض! وقيل أن كتبها ستتوفر لدى عصير الكتب لكن عندما سألناهم قالوا أنها ستتوفر "بعد قليل" وهي كلمة فضفاضة قد تعني غدًا صباحًا لدى بعض المصريين! فقررنا عدم الانتظار وشراء الكتب من مقر الدار في المعادي فيما بعد إن شاء الله.
وقبل أن أنسى، بالطبع كان هناك زحام كبير على عصير الكتب بسبب كارت الخصم الذي يقدمونه بالتعاون مع عدة دور، لكننا لم نكلف أنفسنا عناء الحصول عليه لأن دار واحدة من الدور التي كنا نسعى إليها كان يغطيها الخصم الموعود ولم نكن نريد منها سوى كتاب واحد، كما أن بعض الناس كتبوا في تجربتهم أن كثير من الدور كانت تتنصل من الخصم المتفق عليه. لهذا رأينا أن الأمر لا يستحق.
وفي نفس الصالة من دار "مدارات" حصل زوجي على كتاب "إسلام السوق" بسعر 48 جنيه.
ومن دار "الكاتب" حصل على كتاب "تصميم الحياة" بسعر 60 جنيه، وكتاب "ميليشيا الإلحاد" بسعر 34 جنيه.
ومن دار "دَوِّن" كتاب "بتوقيت القاهرة" بسعر 25 جنيه.
ومن دار "دَوِّن" كتاب "بتوقيت القاهرة" بسعر 25 جنيه.
توجهنا بعدها لأخبار اليوم كما ذكرت وحصلت على كتاب "مصطفى محمود" وبحثت لأختي عن عدد سبتمبر من مجلة فتافيت في مقرين مختلفين للدار ولم أجده للأسف، كما وجدت أسعار مجلات فتافيت مرتفع بشكل عام حتى الأعداد القديمة جدًا منذ سنوات.
محطتنا التالية كانت في صالة ألمانيا أ حيث أردت الحصول على كتابَيّ "صور من حياة التابعين" و"صور من حياة الصحابيات" من دار "الأدب الإسلامي" للدكتور "عبد الرحمن رأفت الباشا" الذي أحببت كتابه "صور من حياة الصحابة" جدًا مما شجعني لطلب المزيد، واكتشفت هناك أن لديهم جزء ثاني من "صور من حياة الصحابة" قالوا لنا أنه صدر منذ ثلاثة سنوات! وأعطونا كتيب هدية عن قصة سيدنا يوسف. لا أعرف سعر كل كتاب على حدى لكن مجموع أسعارهم كان 43 جنيه.
ولا يفوتني أن أذكر أن الدار كانت تحت اسم دار "إمداد" وليس دار "الأدب الإسلامي" مما ضلل بحثنا قليلا قبل الاهتداء إليها.
بعدها بدأنا البحث عن كتاب "وحي القلم" لأختي، حيث بالبحث وجدت في ملتقى أهل الحديث أن أفضل الطبعات لدى دار "ابن كثير" ودار "ابن حزم"، فأردت إلقاء نظرة على كلا النسختين للاختيار من بينهما، لكنني انتبهت وأنا هناك أن الدور المقصودة ليست المصرية في صالة ألمانيا أ، وإنما الدمشقية الموجودة في صالة 19 فتوجهنا إلى هناك ووجدت نسخة دار "ابن حزم" نافدة، فاشتريت نسخة دار "ابن كثير" بتحقيق "يوسف بديوي"، في مجلد واحد، بتغليف مذهب قيم، وسعره 95 جنيه.
بالمناسبة كان هناك طبعة أخرى في ثلاثة مجلدات بسعر 35 جنيه لدى دار "ابن كثير" في صالة ألمانيا أ، غلافها رغم سمكه كان بألوان الباستيل وهذا النمط في طباعة أغلفة الكتب الدينية أو القيمة بشكل عام يضايقني، ولم أنتبه لقراءة اسم المحقق على الكتاب.
كما كان هناك طبعة أخرى رأيناها فيما بعد لدى دار "الصحوة" قرب بوابة 10 ممدوح سالم بسعر 45 جنيه مصري في مجلد واحد كبير أو ثلاثة صغار في حجم الكف أو أكبر قليلا، لم تكن بألوان الباستيل لكن تصميم الغلاف لم يكن قيم جدًا أيضًا. ولم أقرأ اسم المحقق كذلك.
وبالمناسبة النسخة التي أقتنيها من الكتاب هي في مجلد واحد حصلت عليها من مكتبة العبيكان منذ عدة سنوات في المعرض، طبعة مؤسسة دار اقرأ، وتحقيق محمد عبد الله صالح، ورمضان زيدان، وسعرها وقتها كان 45 تقريبًا. غلافها جيد غير مذهب. بها هوامش وبعض الكلمات عليها تشكيل وأعجبتني بشكل عام.
وفي نفس صالة 19 توجهنا لـ "الدار العربية للعلوم" للحصول على "ساق البامبو" و"أرجوك اعتنِ بأمي" لأختي، فوجدنا الأول بسعر 70 جنيه، ولم نجد الثاني.
والآن اقتربت رحلتنا من نهايتها حيث خرجنا إلى العرض المكشوف أمام بوابة ممدوح سالم، فتوجهنا لـ"الدار المصرية اللبنانية" للحصول على كتاب "نافذة على الجحيم" لـ "عبد الوهاب مطاوع" رحمه الله، الذي فوجئت أنني لا أقتنيه رغم حرصي على إكمال مجموعة كتبه كاملة، كما اكتشفت هناك كتابين جديدين له بعنوان "الحب والطارق المجهول"، و"طائر الحب القديم" مكتوب عليهما "أعمال لم تنشر من قبل" وهذا شيء أريد أن أتاكد منه بنفسي بصراحة، غريب أن بعد وفاة الراحل بأكثر من عشرة سنوات لازال له هناك "أعمال لم تنشر من قبل"! على أية حال كل منهم كان بـ 16 جنيه.
بعدها انتقلنا لدار "نهضة مصر" للعثور على الجزء الثاني من سلسلة "الحق المر" لـ محمد الغزالي، والذي كان ينقصني من المعرض السابق فدرنا بحثًا عنه هذه المرة على المقار المختلفة لنهضة مصر في المعرض حتى وجدناه أخيرًا في هذا المقر الحمد لله. وكان سعره 35 جنيه، وأعطونا أربعة كتيبات مصورة للأطفال عن الأحاديث النبوية، وكتيب بعنوان "ألف سُنة في اليوم والليلة".
وبجوار "نهضة مصر" مباشرة كانت "دار الصحوة" التي تعرض كتب "نجيب الكيلاني" الذي تمنيت لو كنت عرفت كتبه وأنا في سن "العشرتاشرات"<< إن كانت هذه كلمة! فأسلوبه مهذب ورواياته هادفة لها طابع إسلامي وتناسب هذا السن، وليست مجرد روايات رومانسية خاوية كالتي كنت أقرأها حينها<< عن "زهور" أتحدث!
وجدت هناك كتبه كلها غالبًا، فحصلت على ستة منها كل منهم بسعر 20 جنيه تقريبًا، وهم "عذراء جاكرتا"، "ملكة العنب"، "الرايات السود"، "أميرة الجبل"، "عمر يظهر في القدس"، "مواكب الأحرار".
وبهذا انتهت رحلتنا ولله الحمد.
هل ذهبتهم إلى معرض الكتاب هذا العام؟ وماذا اقتنيتم؟
هل ذهبتهم إلى معرض الكتاب هذا العام؟ وماذا اقتنيتم؟
0 ...تعليقات:
إرسال تعليق