كتاب ذاكرة الجسد للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي.. وجدت تقييمه عالِ على موقع Goodreads وعليه مدح كثير وقرأت بعض اقتباسات للكاتبة أعجبني صياغتها وفكرتها، فقررت قراءة الكتاب أملاً في قراءة شيء جيد وقيم ومفيد.. لكن...
إذا كانت قيمة الكتب تقدر بما أضافته للإنسان بعد قرائته.. فهذا الكتاب بالنسبة لي لا شيء.
الكاتبة لديها ثراء بالتعبيرات البليغة والأساليب فريدة الصياغة.. وقدرة على أن تكتب عن أشياء حقيرة بأسلوب راقِ فلا تدري أتتوقف عن القراءة مضحيًا بالأسلوب أم تكملها متجاهلاً الإبتذال! بشكل ما ذكرتني بتوفيق الحكيم في عصفور من الشرق
بطل القصة المفترض على حد وصفه لنفسه -أو كما كتبته هي- أنه متمسك بـ"القيم والأخلاق".. المدهش أن هذا البطل زانٍ يشرب الخمر.. ونِعمَ!ـ
إجمالاً -لأن التفصيل سيطول وليس مجرد إقتباس أو اثنين!- من خلال قراءتي وجدت لديها فساد غريب في المفاهيم وتعريف الإيمان والأمانة والأخلاق والقيم!ـ "تقييم النجمة في الأساس بسبب هذه النقطة رغم أن أسلوبها يستحق أكثر من ذلك"ـ
كذلك تولد لدي تساؤل هل واقع ذلك البلد العربي المسلم بتلك القذارة حقًا؟! شيء مقزز فعلاً. ربنا يصلح حال بلاد المسلمين
فهمت أنها أرادت تصوير واقع البلد عن طريق قصة حبيبين.. لكن ألا يمكن أن يتم التصوير أكثر "نظافة"! مستحيل أن تكون الأمثلة الجيدة لديهم بهذا السوء لدرجة أن يكون هو جانب الخير في القصة!ـ
شعرت بملل شديد في آخر مئة صفحة حيث لم أجد جديد يضاف.. إعادة وإزادة في مدى الإنحطاط دون إفادة
ولا أنسى أن أذكر أنني أتممت الكتاب على أمل أن أقرأ كتاب أحلام أو حياة أو أيًا كانت في النهاية.. لكن أصابني الإحباط فقط!
0 ...تعليقات:
إرسال تعليق