ومازال البحث جاريًا...

في بداية زواجي، كنت وزوجي -ككثير من حديثي الزواج- نفكر في المستقبل، ونتعجل الأحداث ونفكر في أسماء لأطفالنا الغيبيين.

وبعد عدة اقتراحات من الجانبين كان هناك شبه توافق أو لنقل عدم اعتراض من الجانبين على بعض الأسماء من ضمنها
اسمي فيروز، ولؤلؤة لو رُزقنا ببنت إن شاء الله.

كان راجح لدي أكثر اسم فيروز، لكن خشيت أن يقول الناس أنني أسميتها بهذا الاسم نسبة للمغنية الفلانية أو الممثلة العلانية، فأردت أن أبحث في أسماء الصحابة والتابعين ربما أجد من أفخر بتسمية ابنتي تيمنًا باسمها.

وفي الواقع أثناء البحث وجدت نتيجة مثيرة للاهتمام.. وجدت اسم فيروز وليس فيروز فقط بل "فيروز أبو لؤلؤة"! كلا الاسمين معًا في اسم واحد! ممم من الواضح أنه رجل.. هذا الشيء أوقفني قليلا، لكن بعد اطلاعي على سيرته، لم يعد يفرق معي إن كان رجلاً أم امرأة، فهناك شيء آخر أهم جعلني أصرف نظر نهائيًا عن كلا الاسمين!

لمن لا يعرف - مثلي قبل أن أبحث - فإن هذا الشخص المدعو "فيروز النهاوندي" وكنيته "أبو لؤلؤة" نسبة إلى ابنته.. هو قاتل سيدنا "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه وأرضاه.

نقطة ومن أول السطر، لا يحتاج الأمر أن أضيف أكثر، أليس كذلك؟!

وكأن جرمه لم يكن كافيًا لأكرهه - وهو أكثر من كافٍ بالتأكيد - فأصبحت أكرهه كره إضافي!

أفسد عليّ الاسمين هذا المجرم، وبعد عناء في التوافق على أسماء أضاع اثنين دفعة واحدة من القائمة.. تبًا.

بالتأكيد كل زوجين يبحثان عن أسماء يدركان عظم الأزمة.. أزمة اختيار الأسماء، ليس هذا فقط بل والتوافق عليها، وربما يتعدى الأمر إلى توافق الأهل من الدرجة أولى، أو الثانية بالمرة، وليس فقط الزوجين!

لهذا نجد كثير من القوائم الجاهزة والمحدثة سنويًا على المواقع والمنتديات لأسماء البنات والأولاد.

ومازال البحث جاريًا...