فيديو يستحق المشاهدة.. عن قصة إسلام قس نصراني، اسمه "يوشع ايفنز" Joshua Evans
يمكنكم تشغيل الترجمة واختيار اللغة العربية.. هي ليست دقيقة لكنها تؤدي الغرض إلى حد ما.
والخلاصة - لمن ليس لديه وقت - أنه بحث عن الدين الحق كثيرًا، حتى فوجئ بعد بحث وضياع أن الشارع المقابل لمنزله كان دائمًا به مسجد!!!
ومن أهم ما قال، هذا المقطع قرب نهاية حديثه:
"أنا أحكي قصتي ليعرف الجميع أن هناك ملايين الملايين من ملايين الناس مثلما كنت أنا تمامًا في عام 1998، يبحثون عن الحق ولا يجدون الطريق إليه!
ملايين تعبوا من سماع نفايات الوعظ التي تلقى عليهم، تعبوا من صندوق الشيطان الذي يخبرهم بنفس الأشياء مرارًا وتكرارًا، تعبوا من الحالة التي عليها العالم الآن، تعبوا من الحالة التي عليها حياتهم الآن.. ونحن المسلمون لدينا الحل لكل مشكلة من مشاكلهم، لكن خمنوا أين نبقيه!
لدينا الحل ونبقيه حبيس جدران المسجد، هنا بداخل المسجد نخفي الحق وحل كل مشاكل العالم."
ثم وجه إلى المسلمين هاتين الآيتين:
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) البقرة
وطلب في النهاية من كل مسلم ألا يخفي إسلامه وأن يصرح بقيم الإسلام ويعيش الإسلام دون خجل أو خشية أيًا كان البلد الذي يعيش فيه، وألا نكون سبب في كتمان هدى الإسلام بقصد أو بدون قصد...
حيث ذكر مثال لمن يكتمون ما جاء به الإسلام دون قصد منهم قائلاً:
أن شخصين شديدا القرب من بعضهما البعض منذ سنوات. أحدهما أصابه مرض عضال يقتله ببطء، وفي يوم من الأيام حصل الشخص الصحيح على علاج صديقه فوضعه في جيبه ولم يعطه له لعدة أسباب:
أولاً لأنه مشغول جدًا يعمل في وظيفتين وطريقه طويل وليس لديه وقتجة للعلاج فعليه أن يبحث عنه بنفسه!
والسبب الثاني أنه ليس طبيب أساسًا حتى وإن عرف العلاج فعلى صديقه أن يذهب لطبيب ليدوايه فهو ليس طبيب.
أما السبب الثالث فهو أنه يعرف أن صديقه عنيد ولن ينصت إليه حتى لو أخبره أن الدواء سيداويه فهو غالبًا لن يستجيب ولن يقتنع.. لهذا لن يضيع وقته معه!
وفي النهاية مات صديقه
فما ظنكم بيوم الحساب يوم يأتي الله بالصديقين ونعرف أن المرض كان "الشرك بالله" المرض الذي فات أوان علاجه.. الذي ربما لم يعذب جسد صاحبه في الدنيا لكنه بالتأكيد سيعذبه أشد العذاب في الآخرة
........................
اللهم اغفر لنا تقصيرنا، ولا تؤاخذنا بما يطالب به السفهاء منا من حصر الدين في المسجد والاقتصار في العبادة بين العبد وربه وعدم تطبيقها في كل مناحي الحياة كما أُمرنا
بعد سماع قصته أشعر بالخجل من نفسي ومن تقصيري ومن تقاعسي.. ألتمس لنفسي دائمًا الأعذار كما ذكر بالضبط، في حين أنني إن نويت وسعيت سييسر لي الله السبل الملائمة لامكانياتي، بل وأعانني على تحسين إمكانياتي للدعوة.
و يجب ألا نتجاهل أهمية الأخلاق، وأن نكون مثل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القرآن يمشي على قدمين، فالإسلام انتشر في آسيا بسبب حسن خلق التجار المسلمين، وهذا ليس بالشيء الهين.
ويجب أن نستحضر دائمًا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بلغوا عني ولو آيةً ، وحدثوا عن بني إسرائيلَ ولا حرجَ ، ومن كذبَ عليَّ متعمدًا فليتبوأْ مقعدَه من النارِ"